أهداف العقيدة الإسلامية
أهداف العقيدة الإسلامية : مقاصدها ، وغاياتها النبيلة ، المترتبة على التمسك بها ،وهي كثيرة متنوعة منها :
أولاً :
إخلاص النيـة ، والعبادة لله تعـالى وحده ؛ لأنه الخالق لا شريك له ؛ فوجب أن يكون القصد ، والعبادة له وحده .
ثانيـًا :
تحرير العقل ، والفكرمن التخبُّط الفوضويِّ الناشئ عن خـُلُوِّ القلب من هذه العقيدة ؛ لأن من خلا قلبه منها ؛فهو إما فارغ القلب من كل عقيدة ، وعابد للمادة الحسِّيَّــــــة فقط ، وإما متخبط في ضلالات العقائد ، والخـــرافات .
ثالثـًا :
الراحة النفسية ، والفكرية ، فلا قلق في النفس ولا اضطراب في الفكر ؛ لأن هذه العقيدة تصـل المؤمن بخالقه ؛فيرضـى به ربـًّا مدبرًا ، وحاكمـًا مشرِّعـًا ؛ فيطـمئـنُ قلبه بقـدره ،وينشرح صــدره للإســـــلام ؛فلا يبغي عنه بديلاً .
رابعـًا :
سلامة القصد ، والعمل من الانحراف في عبادة الله تعالى ، أو معاملة المخلوقين ؛ لأن من أسسها الإيمان بالرسل ،المتضمن لاتباع طريقتـهم ذات السلامة في القصد و العمل .
خامسـًا :
الحزم و الجد في الأمور ، بحيث لا يفوِّت فرصة للعمل الصـــــالح إلا استغلها فيه ؛ رجاء للثواب ، ولا يرى موقع إثم إلا ابتعد عنه ؛ خوفـًا من العقاب ؛لأن من أسسها الإيمـــان بالبعث والجزاء على الأعمال . قال الله تعالى ( وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُواْ وَمَا رَبُّكَ بغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ) الأنعام : 132
وقد حثَّ النبي صلى الله عليه وسلم علـى هذه الغـاية في قوله : (المؤمن القوي خيرٌ ، وأحب إلى الله من المؤمن الضعيـف ،وفي كل خير ، احرص علـى ما ينفعـك ، واستعن بالله ، ولا تعجز ، وإن أصابك شيء فلا تقل :لو أنِّي فعلت كذا كان كذا وكذا ، ولكن قلْ : قدَّر الله وما شاء فعل ؛ فإن (لو) تفتح عمل الشيطان )
سادسـًا :
تكوين أمَّة قوية تبذل كلَّ غالٍ ورخيص في تثبيت دينها ، وتوطيد دعائمه ، غير مبالية بما يصيبها في سبيل ذلك ، وفي هذا يقول الله تعالى: ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثـُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبيلِ اللَّـــــهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ) الحجرات15
سابعـًا :
الوصول إلى سعــــــادة الدنيا والآخرة بإصلاح الأفراد والجماعات ، ونيل الثواب والمكرمات، وفي ذلك يقول الله تعالى : (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُــــم بأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ)النحل : 97
هذا والله تعالى أعلم بالصواب
سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك.