بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي علم بالقلم, علم الإنسان ما لم يعلم الحمد لله الذي خلق الإنسان علمه البيان.
والصلاة والسلام على الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ... أما بعد
فَعَنْ أَبِى مَالِكٍ الأَشْعَرِىِّ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «الْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ». رواه مسلم (1)
---
القرآن حجة لك إن اتبعته في معرفة الله ودينه ونبيه.
قَالَ تَعَالَى: {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى} [سورة طه: 123]
و قَالَ تَعَالَى: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [الأنعام155]
و قَالَ تَعَالَى: {الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} [إبراهيم1]
وعن جابر - رضي الله عنه - قال سمعت: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول
(وَقَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنْ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ كِتَابُ اللَّهِ) رواه مسلم (2)
وَعَنْ أَبِي هريرةَ - رضي الله عنه -: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:
(تَرَكْتُ فِيكُمْ أَمْرَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا مَا تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّةَ نَبِيِّهِ) أخرجه مالك (3) مرسلا والحاكم مسندا وصححه.
وحجة عليك إن تركته واتبعت ما عليه أكثر الناس في معرفة الله ودينه ونبيه.
قَالَ تَعَالَى: {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ
إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ} [الأنعام: 116]
وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضي الله عنه -:أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:
(فأَمَّا الْمُنَافِقُ ,وَالْكَافِرُ فَيُقَالُ لَهُ مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ؟ فَيَقُولُ لَا أَدْرِي كُنْتُ أَقُولُ مَا يَقُولُ النَّاسُ
فَيُقَالُ لَا دَرَيْتَ وَلَا تَلَيْتَ وَيُضْرَبُ بِمَطَارِقَ مِنْ حَدِيدٍ ضَرْبَةً
فَيَصِيحُ صَيْحَةً يسْمَعُهَا مَنْ يَلِيهِ غَيْرَ الثَّقَلَيْنِ).رواه البخاري (4)
----
(1) صحيح مسلم رقم556 (ج 1 / ص 140) باب فضل الوضوء
(2) - صحيح مسلم رقم 2137 (ج 6 / ص 245) باب حجة النبي - صلى الله عليه وسلم -
(3) -موطأ مالك رقم 1395 (ج 5 / ص 371)
(4) البخاري رقم 1374 (ج 3 / ص 362) بَاب مَا جَاءَ فِي عَذَابِ الْقَبْرِ