هذي قصيدة لأم تعيش في دار المسنين تنثر كـل أحزانها بصوت الأمومـة لولدهـا الذي رمـاهـا وتركهـا من أجل زوجته التي رفضت العيش مـع أمـه ..
وتمـر ثلاث سنـوات ولم ترى فلذة كبدهـا ولو مـرهـ واحدة فكتبت هذه القصيده ..
الأم ماتت والقصيدة سلمهـا الدكتور للولد وهو يستلم الجثة ..
...
يـا مسندي قلبـي على الدوم يطـريك ..
ما غبت عن عيني وطيفك سمايا !!
هذي ثلاث سنين والعين تبكيك ..
ما شفت زولك زايــر يا ضنـايـا !!
تذكر حيـاتي يـوم أشيلك وأداريـك ..
وألاعبـك دايم وتمشي ورايــا !!
ترقـد على صوتي وحضني يدفيك ..
ما غيرك أحد ساكنن في حشـايا !!
وليا مرضت أسهـر بقربك وأداريـك ..
ما أذوق طعم النوم صبـح ومسـايا !!
ياما عطيتك من حناني وابعطيك ..
تكبر وتكبر بالأمل يا منـايـا !!
لكن خسارة بعتني ليش وشفيك ..
وأخلصت للزوجة وانا لي شقايا !!
أنا أدري انه قاسية ما تخليك ..
قالت عجوزك ما أبيها معايا !!
خليتني وسط المصحة وأنا أرجيك ..
هذا جزا المعروف وهذا جزايا !!
يا ليتني خدامة بين أياديك ..
من شان أشوفك كل يوم برضايا !!
مشكور يا وليدي وتشكر مساعيك ..
وأدعي لكم دايم بدرب الهداية !!
حمدان يا حمدان أمك توصيك ..
أخاف ما تلحق تشوف الوصايا !!
أوصيت دكتور المصحة بيعطيك ..
رسالتي وحروفها من بكايا !!
وان مت لا تبخل علي بدعاويك ..
اطلب لي الغفران وهذا رجايا !!
وأمطر تراب القبر بدموع عينيك ..
ما عاد ينفعك الندم والنعـايـا !!