أمة اقرأ لا تقرأ
مقولة لطالما سمعناها... من أهلنا... وعلماؤنا... ومن الشرق والغرب.. ومن كل كوكب الأرض ...
أمة اقرأ لا تقرأ
نحن أمة تقرأ الكتب... هل هناك كتاب لم نقرأه... كتب أجاثا كرستي.. جورج أمادو.. غارسيا ماركيز...إحسان عبدالقدوس.. طه حسين.. نجيب محفوظ..
نجيب الكيلاني.. الشيخ علي الطنطاوي.. كتب الغزالي.. كتب أبن خلدون ومقدمته... كتب الجاحظ.. ابن القيم الجوزية..ابن تيمية ..
وكثير من كتاب هذا العصر منهم طاهر وطار... رضوى عاشور هل أعدد أم أكتفي ؟!!
أمة اقرأ لا تقرأ
كيف أليس هذا ظلماً لنا ؟!!
أليس إجحافاً ؟!
نحن نقرأ لماذا ينعتوننا أننا لا نقرأ ؟!
كفوا ألسنتم عنا يا من تقولون عنا أننا لا نقرأ بل نقرأ أكثر حتى من الغرب ونقرأ في التراث وفي الحاضر ونقرأ حتى كتب أرسطو وأفلاطون
وسقراط والفارابي وجان جاك رستو والكثيرين
ولكن نحن بالفعل أمة اقرأ لا تقرأ !!
لا نقرأ أهم كتاب ... وأجل الكتب.. وأقدس كتاب
كتاب لا نفتحه ولا ننظر إليه... ولا نتدبر معانيه ... ولا نكلف أنفسنا في تكراره والتأمل في جملهِ ومعانيه وآياته
أتعرف ما أقدس كتاب ؟!
القــــــــــــــرآن الكريم
نحن أمة اقرأ بالفعل تقرأ ولا تقرأ
نقرأ غثاء... هباء... جفاء...
ولكن للأســـــــف
ولا نقرأ القرآن
لا تستطيع أيها الإنسان أن ترتقي إلى العُلا ولا إلى القوة والثبات
وفصاحة اللسان ولا عزة النفس وحلاوة الإيمان
إلا من خلال قراءة القرآن
تأمل هذا الكلام هداك الله
ذكر عباس بن عبد الدايم المصري الكناني عن شيخ ضرير أنه أوصاهم بوصايا منها: وصيته لهم بكثرة القراءة.
فقال: (أكثر من قراءة القرآن ولا تتركه. فإنه يتيسر لك الذي تطلبه على قدر ما تقرأ) قال: فرأيت ذلك وجربته كثيراً.
فكنت إذا قرأت كثيراً تيسر لي من سماع الحديث وكتابته الكثير، وإذا لم أقرأ لم يتيسر لي). (ذيل الطبقات الحنابلة: 2/98).
لحظة من فضلك :
أن الإنسان قد يعتريه لحظة ضعف ويتحجج بحجج كثيرة
منها أنه مشغول... مريض... مكتئب... عنده امتحان
عنده هم وغم كبيرين ... يسمع أصوات مخيفة
أو غير ذلك من الأعذار
نقول لك أن النفس كلما عودتها اعتادت ..
وماذا بعد الكلام ؟!
أقول أننا لن نرتقي ونتسلق سلم التقدم من خلال قراءتنا فقط
في كتب المؤلفين... وأقلام الهالكين ... وفلسفة الحائرين
كل هذا لن يجعلنا نتقدم كما نصبو ..
إذا أردت الرقي والتقدم عليك
بالقرآن الكريم
إدمان تلاوة القرآن
أدعوك وأدعو نفسي بإدمان تلاوة القرآن ... والسنة أن يختم القرآن في كل شهر وإن استطاع ففي كل أسبوع مرة بل إن استطاع ففي كل ثلاث ليال مرة.
وقال عثمان بن عفان: "لو طهرت قلوبكم ما شبعت من كلام ربكم" هذا ما ييسر حفظ القرآن الكريم بإذن الله تعالى
أمة اقرأ لا تقرأ القرآن... هذا المقولة الصحيحة
وإلا الكتب فنحن غير مقصرين في قراءته
بل مقصرين في قراءة (( القرآن الكريم))
وأرجو من الله تعالى أن يرزقنا تلاوة كتابه آناء الليل والنهار.. ويجعلنا من الذاكرين له المخبتين له